السفر للخارج ......
عند الكثير من شبابنا يعنى تحقيق الثراء والحلم الذى كنا دوما نحلم به لما نشاهده من واقع الحياة ومن أمثال حتى فى السينما المصرية
عندما يرجع احدا من الخارج محملا بالهدايا ويقوم بعمل مشروع ضخم وينتقل من حياة الشقة الضيقة الى العمارة الكبيرة الاثني عشر دورا ..
ودعني اخى الحبيب اتكلم معك بحيادية فإن هذا كااااااااااااااااااااان الواقع فعلا قديما فى السبعينات والثمانينات وحتي بداية التسعينات ولكن مع الطفرة الكبيرة التي حدثت فى الخليج العربي وانفتاحه بشكل كبير على العالم الخارجي اصبح يجمع العديد من الجنسيات بداخله مثل الهنود والبنغال والباكستانيين .....الى اخره وكل هذا عمل على تقليل فرصة المصريين للعمل فى الخليج ونظرا ايضا لضعف رواتب هذه النوعية من العمالة وتميزها فى بعض النقاط عن العمالة المصرية .
ومع كل هذا فإن هناك حقائق ملموسة على أرض الواقع ومن اهمها ان العمل فى الخليج العربي لا يستطيع ان يستغنى عن الموظف المصري لما يمتلكه من مهارات يحتاج لها اي عمل مثل ( الابتكار - سرعة البديهة - التعلم السريع - التأقلم مع الظروف المناخية - الى اخره من صفات )
وهنا يكمن السر .....
فصاحب العمل لا يريد ان يدفع رواتب عالية وبنفس الوقت يبحث عن الخبرة ...فهل لديك من الصبر على هذا ؟!
للأسف يا شباب ان الغالبية ممن يكرمهم الله ويستطيعوا ان يسافروا للخارج يظنون ان الحياة فتحت ذراعيها وان المال ينتظرهم ويبدأوا برسم خطط ما بعد الثروة ..............
يجب عليك يا اخى ان تدرك ان ذراعين الحياة يحتاجان لقوة كبيرة لدفعهم جانبا وان تحتضنها رغما عنها ...
وهكذا تفتح لك الدنيا ذراعيها ...
ولا تيأس وتظل دائما متحليلا بالصبر وتعمل على تطوير نفسك باستمرار واكتساب الخبرات
فإن اكتسابك للخبرات فى الحقيقة هو مال مؤجل لك ...فكلما زدت من خبراتك زاد المال الذى سوف تجنيه ان شاء الله تعالى.
واخيرا انا اردت من هذه المقالة ان اقول لك ان العمل بالخارج ليس رحلة الاحلام ولكنه رحلة الكفاح ...
اذا افادك المحتوى فلا تبخل علينا باشتراكك وسيصلك كل ماهو جديد :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.